الموهوب حازم إمام ، لاعب المنتخب الوطني، وقائد الفريق الأول بنادي الزمالك
يصف أبو تريكة بأنه "من اللاعبين أصحاب الأعصاب الفولاذية ، فهو يتمالك أعصابه عند الغضب والعنف الذي يلقاه من المدافعين ، لدرجة أنك قد تجده يبتسم إن لم يقم الحكم بإنذار الخصم ، ولا تجد للاعتراض مكاناً في قاموسه.
هذا فضلاً عن أنه حريص على إقامة شعائر دينه ، وقد شاهدت ذلك بنفسي ، خلال انضمامنا للمنتخب الأول ، وكيف كان يؤثر غيره على نفسه بإمامة الصلاة ، رغم أنه من حافظي القرآن الكريم.
وهو دائماً سباق إلى الخير ، حيث يزور جمعيات الأيتام باستمرار ، ويداوم على الالتحام بالأطفال ، ويداعبهم ويتقرب إليهم ، إضافة إلى قيامه من آن لآخر بزيارة مستشفى السرطان الجديد ، ومشاركته في الإعلان عندما طلبوا منه ، بل الأكثر من ذلك هو قيامه بالتبرع المادي من إحدى مكافآته التي حصل عليها لصالح المستشفى.
جمال الغندور ، رئيس لجنة الحكام المصرية والحكم الدولي السابق
كل ما وصل إليه أبو تريكة إلى توفيق الله ورضائه عنه.
إنه لاعب كرة من طراز فريد ، فهو ليس جزاراً في الملعب ، ولا يمثل دور الضحية ، لتحسب لفريقه قرارات غير صحيحة ضد الفريق المنافس ، ولذلك فإنه يستحق لقب اللاعب النظيف.
شوقي غريب - المدرب العام للمنتخب المصري الأول لكرة القدم
هو مثال يحتذى به ، ولاعب قدوة ، يجب أن تُدرس أخلاقه داخل ملاعبنا ، بحيث يتعلم كل شباب وشبل من الرياضيين كيف يكون نجما خلوقاً ، فلم نسمع عنه يوماً ما نسمعه عن بعض اللاعبين من سهر في المقاهي ، وشرب الدخان أو تناول المخدرات!!.
ويفرح لزملائه عندما يحرزون أهدافاً ، وكأنه هو الذي أحرزها ، ولا يبدي اعتراضاً ولا تذمراً من تبديله أثناء اللعب ، أو حتى عدم إشراكه في المباراة من بدايتها ، ويجلس على دكة البدلاء بمنتهى الرضا والأدب ، بل إنه يشجع زملاءه ويدعو لهم بالتوفيق.
الولع بكرة القدم
نشأ محمد أبو تريكة (28 سنة) في أسرة متوسطة الحال بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة وهو متزوج ولديه ولدين. ويقول أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثارا كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.
تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية. ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة ، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلي مرحلة أخرى من حياته الكروية. فعندما بلغ أبو تريكة 12 عاما ، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلي الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة ، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلي النادي.
ويقول أبو تريكة "دخلت النادي بمجهودي دون أي وساطة لأننى لا أحب أن يتوسط لى أي شخص في أي شي في حياتي. وقضيت في نادي الترسانة ثلاث سنوات العب في فريق الدرجة الثانية بعيدا عن الجماهير والإعلام ، ثم تمكنا في النادي من الانتقال إلي فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضيت سنتين ، ثم انضممت إلي النادي الأهلي في عام 2003".
دور انسانى
ومع بزوغ نجم محمد أبو تريكة في كرة القدم المصرية والعربية ، بدأ أيضا يلعب دورا إنسانيا واجتماعيا حيث يري أن الرياضة لها دور في مساعدة الفقراء والمحتاجين. ويقول أبو تريكة : "كل لاعب رياضي له رسالة إنسانية إزاء مجتمعه. فهو لا يعيش لنفسه ، بل يعيش للآخرين. أحب أن أشارك في عمل الخير وأحاول جهدا أن ألبي طلبات الفقراء والمحتاجين. كما إننا اسعي إلي أن أوظف الكرة في الأعمال الإنسانية أيضا."
كل إنسان هو قدوة للغير. والقدوة ليست بالكلام ، بل بالفعل حتى يثق الناس فيك ويحذوا حذوك. إنني أشارك في عدة أعمال إنسانية."
تريكة أن الفقر هو سلاح ذو حدين حيث يمكنه أن يولد حالة من اليأس ، أو أن يتحلى الفقير بالصبر والعزيمة. ويتمني أبو تريكة أن يتحلى كل شخص يعاني من اليأس بالصبر والعزيمة للمضي قدما في حياته ومواجهة الصعاب.
تريكة "الإسلام يعالج الفقر من خلال الزكاة لأن الغني يشعر بمحنة الفقراء. ويجب علينا أن نساعد الفقراء بقدر الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة في المجتمع."
مباراة ضد الفقر
ومن هذا المنطلق، في عام 2005 انضم أبو تريكة إلي اللاعب البرازيلي رونالدو واللاعب الفرنسي (الجزائري الأصل) زين الدين زيدان إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في "مباراة ضد الفقر" من أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم.
المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة دوسلدروف الألمانية بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال أبو تريكة "في هذه المباراة الإنسانية قالت الرياضة في صوت واحد (لا للفقر) حيث وقفنا يدا واحدة من اجل أن تبذل الجهود لنهزم الفقر دون رجعة."
ومن المنتظر أن يتلقي أبو تريكة في غضون أسابيع دعوة لمشاركته هذا العام أيضا في نفس المباراة (مباراة ضد الفقر) التي سوف تنعقد في إحدى البلدان الأفريقية لمواجهة شبح الفقر وجمع التبرعات.
تصوير إعلان إنساني
وفى نفس الإطار ، تطوع أيضا محمد أبو تريكة في مساعدة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تصوير إعلان إنساني تليفزيوني مدته ثلاثين ثانية يركز على مأساة وفاة حوالي 25 ألف شخص يوميا من الجوع ، منهم 18 ألف طفل قائلا : "من أجل أن نربح يجب أن نتحرك بسرعة وأن يساعد بعضنا البعض لأن كل ثانية تؤثر. وكل خمس ثوان يموت طفل بسبب الجوع ... ده ماتش لازم نكسبه."
ويعلق أبو تريكة عن هذا الإعلان الإنساني قائلا انه انتابه إحساس أثناء تصوير الإعلان برغبة عارمة لمساعدة هؤلاء المحتاجين بقدر الإمكان ، كما أعرب عن استعداده التام لزيارة أي بلد أفريقي ليوجه رسالة إلي باقي نجوم الرياضة عن محنة ومعاناة ملايين الأشخاص من الفقر والجوع.
القدوة
وعن قدوته فى الحياة ، يقول أبو تريكة انه يقتدي بالرسول محمد في حياته كمثله الأعلى في الحياة ، ثم والده الذي تعب في تعليمه وتربية ليصبح بهذه المكانة.
الرياضة المحلية ، فهو يحتذي حذو نجم الكرة المصرية السابق محمود الخطيب ، ونجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان.
المستقبل
وعن مستقبله الرياضي، يهتم أبو تريكة بحب الجماهير حيث انه لا يقدر بثمن لديه ، ويتمني أن يحترف بالخارج ، وبالفعل تلقي أبو تريكة عروض كثيرة منها ناديين بموسكو والرياض. ولكن مكانة النادي الأهلي كبيرة لديه ، وحب الجماهير له لا يقدر بثمن ، ولذا فهو متمسك حاليا بالاستمرار فى نفس النادى
عايز بقى اشوف ردود محبي النجم الموهوب